تؤدي لكراهية المنزل ، والشعور بضيق شديد أثناء التواجد فيه ، بسبب التصميم والديكور والأثاث ونحوه ، وكذلك يكون التأثير متعلقا فقط بهذا الجانب دون التأثير على الجوانب الأخرى .
ب - عين تأثير سببي وقتي تتعلق بالمظهر والشكل : ويؤثر هذا النوع على مظهر أو شكل المصاب ، دون التأثير على المظاهر الأخرى ، بسبب أن العين قد أصابت هذا المظهر دون غيره من المظاهر الأخرى ، كالجمال أو نعومة الشعر ونحوه ، وتلك بعض النماذج على هذا النوع من أنواع العين :
* تؤدي لكراهية لبس الحلي خاصة الذهب بالنسبة للنساء وعدم القدرة على فعله ، وحال القيام بذلك فقد يؤدي لتقرحات شديدة ، أو ضيق شديد في الصدر ، وتشعر المرأة معها بعدم ارتياح ، ولا ينفك عنها ذلك الشعور إلا بخلعها لتلك الحلي الذهبية ، أو قد يؤدي ذلك لفقدانها أو كسرها أو تلفها ، وقد يحصل كل ذلك بسب ظهور المرأة متزينة بالحلي بشكل ملفت للنظر 0
* تؤدي لعدم القدرة على إرضاع المولود ، أو عدم قبول المولود الرضاعة من الأم ،بسبب قيامها بذلك أمام بعض النسوة 0
* تؤدي لتساقط الشعر ، وأحيانا قد يؤدي للصلع ، خاصة عند بعض النساء ممن اشتهرن بنعومة شعورهن وجماله وطوله 0
مع الأخذ بعين الاعتبار مراجعة المستشفيات والمصحات والأخصائيين لإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة لتحليل تلك الأعراض والوقوف على حقيقتها وأسبابها الرئيسة ، وقد تكون الأسباب الخاصة بالحالة المرضية متعلقة بأمراض طبية ، ومن هنا كان لا بد للمعالج من الاهتمام غاية الاهتمام بكافة الجوانب المتعلقة بالحالة ودراستها دراسة علمية موضوعية مستفيضة ليستطيع أن يقوم بعمله على الوجه المطلوب 0
5)- العين أو النفس العارضة ( الإعجاب - الغبطة ) : وهذا النوع من أنواع العين عادة ما يصيب الإنسان أو الأمور العينية كالبيت والسيارة ، وما يميز ذلك النوع أن العائن لا يتمنى ولا يقصد زوال النعمة للشيء المعين ، بقدر إعجابه وحبه لتملكه فتقع العين ويقع تأثيرها بإذن الله سبحانه وتعالى 0
قال الأصفهاني مبيناً الفرق بين الغبطة والمنافسة : ( فمجرد تمني مثل خير يصل إلى غيره فهو غبطة ، وإن زاد على التمني بالسعي لبلوغ مثل ذلك الخير أو ما فوقه فمنافسة ) ( الذريعة إلى مكارم الشريعة – ص 144 ) 0
قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي (وقد يطلق عليه - أي العين - أيضا الحسد ، وقد يطلق الحسد ويراد به الغبطة ، وهو تمني ما يراه عند الآخرين من غير زواله عنهم ) ( أضواء البيان – 9 / 644 ) 0
فائدة مهمة : لا يقتصر تأثير العين على الإنسان فقط ، فقد يتعدى تأثير العين لغير الإنسان من حيوان وجماد وهذا ما أكدته النصوص الحديثية وبينه أهل العلم الأجلاء ، وما تواترت به الروايات ، وقد حصل معي كثير من المشاهدات التي لا تعد ولا تحصى 0
يقول الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله - : ( وقد تصيب العين غير الإنسان من حيوان وجماد ، ومن ذلك ما ساقه ابن عبدالبر ايضا عن الأصمعي قال : رأيت رجلا عيونا سمع بقرة تحلب فأعجبه صوت شخبها ، فقال : أيتهن هذه ؟ 00 قالوا الفلانية ، لبقرة أخرى ، يورون عنها فهلكتا جميعا 000 الموري بها والموري عنها 00 ) ( العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة – ص 15 ) 0
( موسوعة الرقية الشرعية لأبي البراء )
أعراض العين :
لا شك أن النصوص الحديثية بينت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك أعراض خاصة بالعين قد تظهر على ذات المعين ، وأهم هذه الصفات الحرارة والبرودة والنصب والتعب ، وقد تظهر هذه الأعراض على أحواله العامة وعلاقته بمن حوله ، فتؤثر عليها وتغيرها من حال لحال آخر 0
ومن هنا نستطيع أن نقسم الأعراض الخاصة بالعين إلى الآتي :-
1)- الأعراض الجسمية : عادة ما تظهر تلك الأعراض قبل القراءة أو أثناء الرقية الشرعية ، وأوجزها بالآتي :-
1)- صفار الوجه وشحوبه 0
2)- شعور المصاب بضيقة شديدة في منطقة الصدر 0
3)- صداع متنقل ، مع الشعور بزيادة الصداع أثناء الرقية الشرعية 0
4)- الشعور بالحرارة الشديدة 0
5)- تصبب العرق ، خاصة في منطقة الظهر ، ويتبع ذلك عادة قوة العين 0
6)- ألم شديد في الأطراف 0
7)- التثاؤب المستمر بشكل غير طبيعي وملفت للنظر 0
- البكاء أو تساقط الدموع دون سبب واضح 0
9)- وقد تظهر أعراض التثاؤب المستمر وتساقط الدموع لدى بعض المعالِجين أو العوام نتيجة الرقية إن كانت الحالة المعالجة مصابة بالعين والحسد ، وأكثر ما يظهر ذلك مع بعض النساء المعالجات 0
10)- ارتجاف الأطراف وتحركها حركات لا إرادية وذلك بحسب قوة العين وشدتها 0
11)- خفقان القلب 0
12)- تمغض العضلات، ويطلق عليه عند العامة ( التمطي ) 0
13)- الشعور بالخمول بشكل عام وعدم القدرة على القيام بالعمل 0
14)- الشعور ببرودة في الأطراف أحيانا 0
15)- ظهور كدمات مائلة إلى الزرقة أو الخضرة دون تحديد أسباب طبية 0
2)- الأعراض الاجتماعية : وتؤثر العين من الناحية الاجتماعية على
المصاب من خلال علاقاته بالآخرين ، ومن بعض تلك المظاهر :-
أ )- فقدان التجارة والمال
ب)- الكره والبغض من الأهل والأصدقاء والمعارف
ج )- فقدان المنصب والوظيفة والعمل 0
يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – تحت عنوان " العلامات التي تظهر على المصاب بالعين " : ( لا شك أن الإصابة بالعين معروفة الإمارات والعلامات الظاهرة ، وقد تظهر إذا كان الشخص أو المال متصف بالصفات التي يتميز بها عن غيره ، فحدث فيه ما غيرها فجأة من مرض أو نفرة أو كسر أو حادث مروري أو نحو ذلك ، ثم إن المريض بالعين قد يصاب في بصره إذا كان حديد البصر ، وفي سعيه إذا كان شديد السعي ، وفي ماله الكثير الحسن بالتلف أو الكساد أو الهلاك ، أو في سيارته الفارهة ، وقصره المشيد ، وزوجته الحسناء ، وأولاده الكثيرين ، ونحو ذلك ، فيحدث ما لا يتوقع من الموت والهدم والدمار والتعطيل ، ونحو ذلك ، ومتى مرض وذهب إلى المستشفيات ، فبعد الكشف والتحاليل وجد سليماً صحيحاً لم يعرف الأطباء علته ، مع كونه يصرع عندهم ، ويتألم ولا يعلمون ما فيه ، ثم يعالج بالرقية والأسباب التي يعالج بها المعين فيبرأ بإذن الله ، فيقال : إن به عين حاسد ، زالت بهذه الأسباب التي يتعاطاها القراء وأهل الرقية الشرعية ) ( المنهل المعين في إثبات حقيقة الحسد والعين – ص 123 ، 124 ) 0
أعراض العين وقت القراءة :
- كثرة التثاؤب المصحوب بالدموع . اما في غير وقت الرقية فليس التثاؤب بدليل كافٍ على العين ،
- التثاؤب والنعاس والرغبة في النوم .
- يشعر المعيون بالرغبة بالتمغط كألذي يفعله الإنسان عندما يستيقظ من النوم ، وأحيانا يكون التمغط لعضو واحد كاليد اليمني او اليد اليسر .
- قد يحصل للمعيون إغمائة خفيفة .
- يشعر المعيون بخدر في عامة جسده .
- يتصبب جسده عرقا خصوصا الجبين ومنطقة الظهر .
- يحصل للمعيون ( على أكل ) غثيان أو تقيؤ .
- يجد المعيون الرغبة في البكاء أحيانا .
- برودة في الأطراف .
- زيادة طفيفة بالنبض .
- حرارة شديدة في البدن .
- رمش في العينين .
- إذا كانت العين مصحوبة بالمس فقد تظهر أعراض العين وأعراض المس في آن واحد، وقد يكون التثاؤب الشديد المتكرر وقت القراءة الذي يصاحبه صوت مرتفع من أعراض المس ، وكذلك النوم العميق والله أعلم .
امثلة على العين :
1) بعض أمراض السرطان .
2) أو الجلطة .
3) أو الربو .
4) أو الشلل .
5) أو العقم .
6) أو السكر .
7) أو الضغط .
أو عدم انتظام الدورة الشهرية للنساء .
9) أو بعض الأمراض النفسية .
مع الأخذ في الاعتبار أن هذه يمكن أن تكون مرضاً عضوياً في الأساس و يمكن أن تكون بسبب العين .
( الرقية الشرعية نموذج تطبيقي / عبد الله السدحان ) .
أسباب الإصابة بالعين :
تنحصر أهم أسباب الإصابة بالعين في أمور
1)البعد عن الله عزوجل و انتهاك حرماته ، فتجده مرابطاً عند الشاشات الهابطة أو سماعاً للأغنيات أو سباباً أو لعاناً أو نحو ذلك من المعاصي التي لا ترضي الله عزوجل .
2) عدم الاهتمام بالطاعات ؛ و ذلك لأن الشخص إذا كان مقصراً في الطاعات تسلطت عليه شياطين الجن و الإنس ؛ و ذلك لأن المرء إذا لم يملأ إناءه بالطاعة ملئ بالمعصية .
3) عدم الاهتمام بأذكار الصباح و المساء أو قولها و لكن بعدم تدبر و تأمل ، و أذكار الصباح و المساء من أعظم ما يعصم المسلم بإذن الله من جميع الشرور التي منها العين .1
كيفية الإصابة بالعين :
يقول الشيخ / عبد الله بن جبرين حفظه الله : ( العين يتبعها شيطان من شياطين الجن فتؤثر في المعيون بإذن الله الكوني القدر ي ) .
بمعنى أن أحد الأشخاص مثلاً :
يرى زميلاً له كثير الأكل فيقول : هذا أرضة ( يعني كالأرضة في الأكل ) فينطلق الشيطان فيؤذي الشخص الذي تم وصفه فيصاب بإذن الله ، لذلك فإن كل عين معها شيطان لقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( إن الشيطان ليحضر أحدكم في كل شيء ) و كلمة ( في كل شيء ) عامة تشمل حالة العين .
قال الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله - : ( إن الإجابة عن كيفية إصابة العين والكشف عن حقيقة ذلك فعلا ومسببا ليس بالعمل الميسور ، ولم يزل ذلك خفيا حتى اليوم 00 وهذا من الناحية المنهجية ، متعذر أو ممتنع ، لأنه تأثير غير محسوس ، وغير المحسوس لا يمكن إدراكه بالحس ، وإنما الحس يدرك آثاره ، ويحكم بوجوده أو عدمه ، أما كنه عمله وتفاعلاته ، فلا 00 مثله كالروح في الجسم ، وتيار الكهرباء ، وتلك الأشعات الحديثة ، تردك آثارها ويتصور وجودها من تلك الآثار 00 وقديما قالوا : كتأثير المغناطيس في جلب الحديد ، أما ما هو المغناطيس فليس معلوما بماهيته 00 ومن هذا الباب تأثير عين العائن فيمن أصابه بعينه 00 ومع ذلك فقد اجتهد العلماء رحمهم الله تعالى في العصور المتقدمة في الكشف عن حقيقته ، ونقل عنهم – رحمهم الله ما قالوه ، وهو ما بين موجز ومطول ، مع اختلاف وجهات النظر ، شأنهم في ذلك شأنهم في المسائل الاجتهادية ، ولا سيما الخفي منها عن الحسي ) ( العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة – ص 24 ) 0
ويقول ايضا : ( فالوقاية من كل ذلك – يعني العين - وما يشبهه يكون بما يتلائم معه ويدفع ضرره ، وكذلك العلاج والوقاية الطبية فإن من بديهيات الطب وأولياته تشخيص الداء ومن ثم تقديم الدواء 000 والوقاية من كل داء بحسبه من أنواع الأمصال الملائمة له 0
وموضوع العين لم تعرف على التحقيق كيفية الإصابة منها ، كما تقدم لأنها من الأمور المغيبة عنا ، فلا يمكن تشخيصها في مختبرات كيميائية ، ولا بالأشعات الكهربائية ولا بعوارض ظاهرة ... وعليه فلا سبيل إلى معرفة شيء عنها إلا ما يظهر من عوارض التأثير بعد وقوعها تظهر على من أصابته العين 0
فلا سبيل إلى الوقاية منها قبل وقوعها إلا بما جاء وحياً من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ( العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة – ص 39 ، 40 ) 0
قال الدكتور فهد بن ضويان السحيمي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية في منظومته العلمية لنيل درجة الماجستير : ( لم يرد في الشرع ما يبين كيفية الإصابة بالعين ، ولسنا مطالبين بمعرفة ذلك ، ولا متعبدين به ، فكل ما أخبر به الشارع وجب علينا الإيمان به والتسليم ولو لم نعقل الحكمة أو الكيفية 0 وإن علمت فذلك مما يزيد في الإيمان وهو خير على خير 0
والذي يمكن معرفته من كيفية الإصابة بالعين هو أن العائن إذا رأى ما يعجبه ولم يبرك قد يخلق الله من الضرر للمعين ما يشاء إذا شاء 0