بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تخدع الشياطين الشيوخ وتوهمهم أنهم أولياء وأصحاب
كرامات
وتلقي عليهم شباك الوهم والضلال وتضلهم أشد الضلال.
هناك من المبتدئين بعلوم الروحانيات وهناك من الشيوخ الكبار
جدا في علوم الروحانيات من أصحاب الطرق وغيرهم من اضلته
الشياطين وصار لعبة بأيديهم هناك من عرف الحقيقة وتاب وهناك
من اشتد ضلالا وهناك الموهوم الواقع في شباك الشياطين هذا
المجال هو مجال كبير ومجهول وملئ بالظلمات فإذا أم يكن لك
مرشد فيه فسوف تكون نهايتك على الضلال والشرك وحين تختار
شيخ ما فاحذر منه أشد الحذر ولا تسلم نفسك له أبدا فقد يكون
هذا الشيخ أما ساحرا بمظر المتقين وأما هو نفسه لا يعلم بأنه في
ضلال وأن من معه من الخدمات الروحانية التي يظن أنهم ملائكة
أو مسلمين علويين ما هم إلا شياطين يتشكلون له في صورة
الملائكة والمتقين حتى يقنعوه ثم يبثو سمومهم في عقله غيظه
أنه من الأقطاب أو الأولياء وأن العلم يتنزل عليه من السماء حتى
يقع في فخ الشياطين ويفعلو مهمتهم على أتم وجه ومهمتم هي
أن يشرك ويكفر ويعيش في الخيالات والوهم .
شياطين الضلال والوهم .
..:: كيف يأتوا ويظهروا للناس ::..
وكيف يخدعون الشيوخ الكثير الكثير من الشيوخ وأصحاب
الطرق يقعون في هذا الفخ وفي هذه المصيدة ثم يخوضون فيها
ويصدقون أنفسهم وتغرهم ما أتاهم من الضلال المتلبس بالحق .
كيف يأتون للناس هؤلاء الشياطين ويضلوهم .
.:: ماذا يفعل الجن الأزرق مع طالبي العلم الروحاني
أحيانا يأتي الشيطان بصورته الحقيقية الزرقاء ويوهمك أنه
نوراني .. وحيانا ياتي في صورة متعددة الاشكال وكأنهم جماعة
وهو في الاصل صورة واحدة متعددة المرايا .. واحيانا يأتي في
صورة الشيخ الاخضر ذو العمة الخضراء واحيانا ياتي بصورة
الشيخ ذو الجلباب الابيض واللحية البيضاء .. واحيانا يأتي في
صورة كلب أو قطة أو ثعبان أسود أو أزرق
.. يجعلون منك القطب الغوث وسلطان العارفين ..!! كيف ؟
1- تأتي للمتعبد .. في صورة أنوار ومشايخ صالحون ..
ويبدأون بمدحه على ما هو عليه من إيمان .. ويستمرون على ذلك
فترة .. ثم يبدأون بعد ذلك في إثبات محبة الله له من خلال
إصابة الآخر بالأذى حينما يؤذيه أحدا ما .. فيذهبون للقصاص ..
ثم يذهبون للعابد ويوحون إليه أن الله قد اقتص لك .. لأنك وليُّه
الخاص .. وأنت من أحبابه ...
2- ثم يفتحون له كشفا سماعي .. لأخباره بأحوال الناس ..
ويبدأ التواصل السمعي في بدايته بطنين أو زنَّة قرب الأذن ..
حتى يعرفوا هل يوجد استعداد فضولي لهذا الشخص في
التواصل أم لا .. فإن انتبه لهذا الطنين والزن واعتقد انه تواصل
مع العالم الآخر وفرح به .. فإنه يكون قد أعطاهم الإذن في فتح
الكشف السمعي ..
3- ثم كشفا بصريا ليدرك مشاهد وصورا ..
ويبدأ معه في هيئة فلاشات ضوئية وتزيد مع مرور الوقت .. ثم
تصبح خيلات .. ثم تصبح وكأن هذه الخيالات تتحدث معك .. ثم
يفتحون لك مشاهدة ما ترغب في مشاهدته .. طالما أنت سمحت
بذلك وقرحت به .. وهذا يعتبر إعطاء الإذن لهم في فتح هذا
الكشف ..
4- ثم يجعلونه بعد ذلك يعتقد أن هذا هو كشف العارفين الواصلين ..
وأنك من أهل الكشف الكبار .. وأنك من أهل الديوان .. وأنك حبيب
الحضرة الإلهية .. وأن لك مقعد صدق عند مليك مقتدر .. وأن
الحضرة الإلهية تغير عليك وتقتص لكل من يفكر في أذاك .. وهكذا ..!!
5- ثم بعد ذلك بفترة تأتي المصيبة الكبرى ..
وهي أن الله قد أسقط عنك الفرض فلا تتعب نفسك بعد الآن أبدا
.. فقط استريح من تعب الدنيا .. ونحن نرزقك بخيرها .. لأننا
ملائكة الله معك ..
6- ثم يبدأون بجريان طعم الفواكه والأطعمة على أحاسيسه
الذوقيه ..
و كلما خطر على باله شيئا منها .. وكلما أراد كشفا على شيئا ما ..
فيتفتحوه له .. أو يسمعوه أخبار أحد ... وهكذا .. ويظن في نفسه
أنه وصل لمرحلة الصِّدِّيقيَّة الكبرى .. مثل السيدة مريم الصديقة ..
أو على درجة أبي بكر الصديق ..!!
**وفي الحقيقة هذا الشخص لو تابع ذنوبه وما هو حالهُ حاليا مع
الله .. فسيعلم يقينا أنه متغرر به .. ولكن كثير من الناس في
أوحال الكرامة يسبحون .. وهي عين الإهانة يتنعمون .. وفي
حقيقة الأمر هم من عين المعية ساقطون ..!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..