بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلاة وسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد.
الخوف والأفكار السلبية غذاء الكيانات الشيطانية الشريرة
قد تسأل نفسك
لماذا الله يسمح بهذا ؟ ..
لماذا الشر يجب أن يكون بهذه القوة ؟ ..
ولماذا لهذه الكائنات " إن وجدت " أن تكون قوية بهذا الشكل
وتؤذينا ! ..
ما هي مصلحتها ؟ .
لن نفهم هذه التساؤلات ولن نعرف الإجابة عنها سوى بمعرفة
الذات والكون ، وهذا يعني معرفة النفس وبالتالي معرفة الله .
حينما نفهم هذا سنعلم أن الله رحيم وأن كل خوف يأتينا هو وهم
لا أكثر . كل الكائنات الشريرة أو السيئة هي طاقات فصلت عنا
واتخذت كياناً خاصة بها وأبعاداً خاصة بها وكل هذا منطلق من تفكيرنا السلبي وأطماعنا وغرورنا ، فالله أرحم من أن يسمح بهذا
الإجرام ، لكن نحن من صنعناه بفكرنا ونوايانا سواء علمنا بذلك أم
لم نعلم .. " الخير من الله والشر من نفوسكم " . بمعنى آخر أن
الاستحواذ كفكرة مبني أساسا على قوة إيماننا بوجوده ، ولذلك
ترى البلدان الأكثر أيمانا بوجود الاستحواذ (المس ، التلبس )
تحدث فيها حالات أكثر من الدول التي تتدنى فيها نسبة الإيمان بالروحانيات .
لكن كيف نبرر هذا الأمر ؟ ..
الجواب أننا حين نؤمن بهم ، وغالباً ما يكون هذا الإيمان نابع من
خوف ، نكون قد صنعنا رابطة ، طاقية روحية ، تصلنا بهم
وتجعلهم بالتالي يسيطرون علينا . فكلما كانت ذبذبة هالتنا مائلة
للخوف والشك وغيرها من العواطف السلبية كلما تصبح أضعف
وأثقل بالتالي يستطيعون تمييزها والوصول إليها واختراقها على
مبدأ جدار الحماية الناري الضعيف في الحاسوب ، أو كما تميز
الحيوانات المفترسة الطرائد الضعيفة ضمن القطيع فتهاجمها أولا
. وبالعكس كلما كانت هالاتنا أكثر شفافية وروحانية من خلال
العمل الجيد ومعرفة الذات نكون بعيدين عنهم وأقوى منهم .
هنا يأتي سؤال : لماذا يريدون السيطرة علينا ؟ .. لماذا يريدون أن
يخيفونا ؟ ..
ببساطة هم يقتاتون طاقياً (من الطاقة)على المشاعر السلبية ،
خصوصاً الخوف ، لذا كلما خافت الضحية كلما اقتاتوا على طاقتها
، ولذلك يجعلونها ترى مشاهد مخيفة نابعة من عقولهم لكي تخاف
أكثر ويحصلوا على طاقتها أكثر